الجمعة، 25 مايو 2012

كن من الــ 3%





كن من الـ3% !

اصطف في أحد الطوابير في صالة الرحلات الدولية رجل أنيق وسيم رقيق يرتدي أجمل الثياب وأكثرها أناقة
وقد لبس ساعة فاخرة قد لفت بريقها أنظار الموجودين،
ولا تسل عن رائحة عطره التي عبقت بها الصالة، كان محط
أنظار الجميع وموطن اهتمامهم ومحل احترامهم وتبجيلهم،

اقترب من موظف المطار الذي قابله بابتسامة عريضة
وسأله إلى أين يا سيدي؟ (لم يقلها لأحد قبله) قال له لا أدري !
ردَّ عليه الموظف باستغراب عفواً ! قال له: إلى أي مكان؟ سيدني, نيويورك, جاكرتا,
بيونس أيرس, كيب تاون !!
امتلكت الدهشة الموظف فأطلق ضحكة ارتجت لها جنبات الصالة مستعيراً مقولة أبي
حنيفة الشهيرة: آن لي أن أمد رجليَّ!



إذا كان التقدير والاحترام قد نُزع ممن لا يدري إلى أي وجهة يسافر؟!
ما بالكم بمن تاه في حياته وطفق يتخبط ويركض يمنة ويسرة، وأضحت حياته رتيبة مملة وأوقاته مهدرة ضائعة !
دراسة خطيرة !


في جامعة هارفارد سأل الأستاذ الجامعي طلابه الذين اقترب عددهم من المائة عما
إذا كانوا يملكون أهدافاً في حياتهم فأجابه ثلاثة فقط بنعم..
أما الباقون فلم يكن لهم أهداف في حياتهم، مضت الأيام وتعاقب الجديدان وانصرمت السنون..
وبعد مضي قرابة الخمس عشرة سنة وجد أن هؤلاء الثلاثة يملكون مناصب رفيعة ودخلاً يوازي رواتب
ال97 الباقين فهل ستكون من ال3% !!



عُرف السبب فبطل العجب !


تخيَّل أن السير إدموند هيلاري (أول من وصل لقمة أيفرست) سُئل عن كيفية تحقيق هذا الإنجاز المدهش؟..
فردَّ بأنه فقط خرج للسياحة في النيبال ثم وجد نفسه فجأة فوق أعلى جبال العالم !
وسُئل أحد أعظم المديرين التنفيذيين في العالم (جون ويلش) عن سر وصوله لتلك المناصب الرفيعة فرد بأنه كان منضبطاً في العمل فقط !
جزماً ستقول إن هذا ضرب من الجنون وسخف في التفكير!..
وأكثر منه سخفاً من يتوقع أنه سيصل ويحقق النجاحات بلا أهداف ولا عمل !

يا ضيعة الأيام !!


إن حظ من يسير باتجاه غامض وطريق مبهم من الحياة معدوم ونسبة نجاحه لا شك
قريبة من الصفر فهو كمركب على صفحات المحيط
يعبث به الموج وتلهو به الحيتان وسينتهي به الأمر على شواطئ اليأس والفشل..
من المؤسف أن تجد أشخاصاً أمضوا شطر حياتهم على الهامش، ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف.


اليوم تبدأ حياة جديدة :

كن بركاناً ثائراً وأطلق قواك الكامنة.. كن شيئاً مميزاً وحدثاً استثنائياً صاحب همة عالية..
جاعلاً من هدفك صورة ماثلة أمامك تمر عليها صباح مساء،
فقد ركب الأخوان.. رأيت الطائرة.. وشاهد أديسون ضوء المصباح..
وتحدث جراهام، بل بالهاتف..
وحرر جيم كاري شيكاً لنفسه بقيمة 20 مليون دولار وقبلهم محمد
الفاتح رأى الفتح بعينيه وسمع الجموع تهلل وتكبر للانتصار..
كل هذا قبل أن يخطو خطوة واحدة نحو تحقيق أهدافهم! وتذكر دوماً وأبداً أن أي شيء
يستطيع العقل البشري تصوره والاقتناع به تستطيع الإرادة تحقيقه،
عش حياتك كرحلة من المتعة واستمتع في كل لحظة تسير فيها نحو أهدافك متسلِّحاً
بالإيمان ومستعيناً بالصبر واليقين.

ومضة قلم :

لا تخلط بين الحركة والإنجاز, فالثور المتحرك يبقى متحركاً لكنه لا يتقدم!

بقلم : د.خالد بن صالح المنيف

آنت بيدك المقود ! فآنت تقود نفسك آينما شئت !




آنت بيدك المقود ! فآنت تقود نفسك آينما شئت !




توكل ،لا تتواكل !
اعمل ولاتنتظر !
فبيديك نوعين من المفاتيح!
و امامك آبواب الحياه المبهمه !
بيدك اليمنى مفتاح الاراده والقوه والاصرار ..
وبيدك اليسرى مفتاح الخوف والتردد والاحباط ..
فاي مفتاح تختار ؟؟
فالله سيرك وانت تختار ؟؟


آنت لوحدك !امامك بحر الحياه .. فآنت تختار
آنت تنظر لهذا البحر بآي عدسه !!
هل بعدستك الحمقاء ! آم بعدسه البحر الزرقاء

منا من يقف آمام البحر فتهدآ نبضات قلبه ويتنفس بعمق ويستلق ليسترخ امام الشاطي .. متمتعا بانسياب المد والجزر .. متاملا ببديع خلقه سبحانه ليتنعم بهدوء القوه الايجابيه
..
ومنا عندما يقترب ..يبدآ بخار الهلع والفزع بالصعود الى العقل الباطني .. منزعجا من لغه البحر !
قد يمقت البحر ! لآنه قد غدر اناس غيره ! قد ابتلع جثث غيره !
قد يكره غمقه البحر لسبب كامن في عقله ! او قد تكون فكره سلبيه قد بناها بآنامله ! وجسدها بالصوره التي اختارها بنفسه ! وغرق
بفيضان الآفكار السلبيه !

فآنت من يحدد بحر حياته !



انظر للآلوان
كيفما
تشاء:

فآنت تختار ماهو معني لونك ؟؟!!!
هل تريد ان تري اللون الاحمر دما !! ام اتراه لون العشاق في ليالي العشاء!
هل تريد ان تري اللون الابيض كفنا ..هل تريد ان تراه رداء ... لممرضه بيدها حقنه دواء!
ام لونا يجعلك محلقا فوق السماء!
هل تريد ان ترى اللون الاسود.. عزاء !!
ام شوكولا سوداء !!

هزموا اليأس ...




ما مضى فات



تَذَكُّرُ الماضي والتفاعل معه واستحضاره، والحزن لمآسيه حمق وجنون، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة. إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى، يغلق عليه أبدًا في زنزانة النسيان يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدًا، ويوصد عليه فلا يرى النور؛ لأنه مضى وانتهى، لا الحزن يعيده، ولا الهم يصلحه، ولا الغم يصححه، لا الكدر يحييه؛ لأنه عدم، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت، أنقذ نفسك من شبح الماضي، أتريد أن ترد النهر إلى مصبه، والشمس إلى مطلعها، والطفل إلى بطن أمه، واللبن إلى الثدي، والدمعة إلى العين، إن تفاعلك مع الماضي، وقلقك منه واحتراقك بناره، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر، وتمزيق للجهد، ونسف للساعة الراهنة، ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ انتهى الأمر وقضي، ولا طائل من تشريح جثة الزمان، وإعادة عجلة التاريخ.
إن الذي يعود للماضي، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا، وكالذي ينشر نشارة الخشب. وقديما قالوا لمن يبكي على الماضي: لا تخرج الأموات من قبورهم، وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم أنهم قالوا للحمار: لم لا تجتر؟ قال: أكره الكذب.
إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا، نهمل قصورنا الجميلة، ونندب الأطلال البالية، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا؛ لأن هذا هو المحال بعينه.
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف؛ لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام، والقافلة تسير إلى الأمام، فلا تخالف سنة الحياة.







حارب اليأس.. فأصبح أغنى الرجال في العالم!



يعتبر بيل غيتس مؤسس شركة (مايكروسوفت) من أشهر وأغنى الرجال في العالم وتعد شركته من أشهر الشركات في إنتاج برامج الكمبيوتر وكالعديد من الشركات تأسست (مايكروسوفت) من فكرة لكن هذه الفكرة كانت بمثابة حلم أو رؤية بعيدة المدى فقد كان الكمبيوتر غير معروف في أواسط السبعينات، وقد ولد بيل غيتس في سياتل في الولايات المتحدة، من عائلة غنية، ولكنه رفض أن يستخدم دولارا واحدا في بناء نفسه وإمبراطوريته, وكان شغوفا بالرياضيات والعلوم، أرسله أهله إلى مدرسة ليك سايد وكانت مدرسة خاصة بالذكور.
في عام 1968م اتخذت المدرسة قرارا غير مجرى حياة بيل غيتس البالغ من العمر حينها 13 عامًا، فقد تم جمع تبرعات خاصة من الأهالي؛ وذلك لتتمكن المدرسة من شراء جهاز كمبيوتر مع برنامج معالج البيانات؛ وقد كان ثلاثة من الطلاب الأكثر اهتماما به وهم بيل غيتس وإيفانس وبول آلن الذي كان أكبر من غيتس بسنتين وأسس معه بعد ذلك مايكروسوفت, وكان الثلاثة يجلسون مسمرين أمام الكمبيوتر في أوقات فراغهم، حتى أنهم أصبحوا يفهمون بالكمبيوتر أكثر من أساتذتهم مما سبب لهم مشكلات عدة مع الأساتذة، وكانوا يهملون دراستهم بسبب هذه الآلة الجديدة.
انغمس بيل في عالم الكمبيوتر أكثر فأكثر، وكان يعمل لساعات طويلة ويبدأ نهاره الساعة الرابعة فجرًا.
وقد جاءت نقطة التحول لعصر الكمبيوتر الشخصي حين انكب بيل غيتس وزميله بول آلن لمدة 8 أسابيع على تصميم برنامج بلغة BASIC فكان هذا الأمر نقطة تحول بالنسبة إلى عالم الكمبيوتر الشخصي، وهو السبب الرئيسي لولادة شركة (MICROSOfT).
التي كان شعارها: (اعمل بكد وجهد، طور في منتجاتك، واربح).
قرر بيل غيتس وشريكه أن ينقلا مكاتب الشركة إلى مكان أكبر؛ لاستيعاب العمل المتزايد، وكان قدوة لكل الموظفين في العمل الجاد والمتواصل، وكان يعتقد بأن أية صفقة أفضل من لا صفقة أبدا, وكان يأكل البيتزا الباردة ويبقى طوال الليل في المكتب، وكان عدد موظفي مايكروسوفت 13 موظفا عندما جمعت أول مليون دولار.
جمع بيل غيتس ثلاثين مبرمجًا من أفضل المبرمجين وقضوا عامين، مع عمل ساعات إضافية، في محاولة لاختراع ويندوز، النتائج كانت مخيبة للآمال، لكنهم لم يستسلموا! وهنا يكمن سر نجاحهم!
ويندوز الذي بين أيدينا الآن استغرق اختراعه جهد عامين كاملين متواصلين من العمل الشاق ليل نهار وثلاثون مبرمجا بارعا ورغم الإخفاقات التي تعرض لها بيل غيتس ومجموعته, إلا أنه لم ييأس ولو فعل واستسلم لما كنا الآن نحظى بهذا الاختراع المدهش, الذي وفر علينا الكثير من الوقت والجهد.
بلغت ثروة بيل غيتس ما يقرب من 46 مليار دولار، ولا يزال، وللسنة الثانية عشرة على التوالي يتصدر لائحة الرجال الأكثر ثراء في العالم.
إذًا بدأ بيل غيتس من مجرد فكرة آمن بها, ورغم توالي الصعوبات عليه إلا أنه لم ييأس ولم يتخل عن فكرته التي ناضل بشدة لتحقيقها رغم كل العوائق!


لا تدمر كل المباني من حولك


*إن العقل كالحقل وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري, ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار سلبية أو إيجابية.
*إن الشيء الذي يميز بين شخص وآخر, هو النظرة السليمة للأشياء.
*إن خسارة معركة في كثير من الأحيان, تعلمك كيف تربح الحرب.
*إن مفتاح الفشل, هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه.
*إن النجاح ليس كل شيء، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء.
*إن كل ما نراه عظيمًا في الحياة, بدأ بفكرة صغيرة.
*توجد هناك دائمًا طريقة أفضل للقيام بعمل ما، ويجب أن نحاول دائما أن نجدها.
*إن العمل أفضل بكثير من الكلام الجيد.
*إن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم، وكلما تنافس الإنسان مع ذاته, تطور بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون الغد كما هو اليوم.
*عندما تلوم الآخرين والظروف والمواقف, فإنك تعطيهم القوة لقهرك، لذا يجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين, وأن تتحمل مسؤولية حياتك.
*حين توظف أناسًا أذكى منك، وتصل إلى أهدافك، فأنت بذلك تثبت أنك أذكى منهم.
*إن من أكثر اللحظات سعادة في الحياة, هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها أنك لا تستطيع تحقيقها.
*إن الإنسان لا يستطيع أن يتطور, إذا لم يجرب شيئا غير معتاد.
*إن الطموحات لا تتحقق دون معاناة.
*إن الحظ في الحياة هو نقطة الالتقاء بين التحضير الجيد والفرص التي تمر.
*إن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل، حيث المخاطر التي تشتت الذهن.
*إن الفشل لا يعتبر أسوأ شيء في هذا العالم، إنما الفشل هو أن لا نجرب.
*إن هناك طريقتين ليكون لديك أعلى مبنى.. إما أن تدمر كل المباني من حولك، أو أن تبني أعلى من غيرك.. اختر دائمًا أن تبني أعلى من غيرك.
*لا ينتهي المرء عندما يخسر، إنما عندما ينسحب.
*لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة.
*إن الذي يكسب في النهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر.
*إن كل الاكتشافات والاختراعات التي نشهدها في الحاضر، تم الحكم عليها قبل اكتشافها أو اختراعها بأنها مستحيلة.
*من أكثر الأسلحة الفعالة التي يملكها الإنسان هي الوقت والصبر.
*يجب على المرء ألا يحاول أن يكون إنسانا ناجحًا، إنما أن يحاول أن يكون إنسانًا له قيمة وبعدها يأتي النجاح تلقائيًا.
*يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم، ولكن في نفس الوقت يجب ألا ينسى رجليه على الأرض.
*من لا يعمل لا يخطئ.
*إن قاموس النجاح لا يحتوي على كلمتي (إذا) و(لكن).
*لكي ننجح فلا بد أولاً أن نؤمن بأننا نستطيع النجاح.
*إن هناك قرارات مهمة يجب أن يتخذها الإنسان مهما كانت صعبة, ومهما أغضبت أناسًا من حوله.
*هناك فرق كبير بين التراجع والهروب.
*إن الشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس.
*إن النقاش والجدال خاصة مع الجهلة خسارة بكل معنى الكلمة.. لأن الناس لا يعترفون بأخطائهم بسهولة.
*من أجمل الأحاسيس هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالخطوة الصحيحة حتى ولو عاداك العالم أجمع.


يا صبر... أيوب!


هذه القصة تضرب المثل الأعظم في الصبر، وعدم اليأس من رحمة الله تعالى, تلك الفضيلة التي تظهر ساعة المحن، وكما يقال: (إن الصبر مطية لا تكبو) ونبي الله أيوب يضرب به المثل في الصبر، عندما تعرض لبلاء شديد، فأعطى درسا عظيما في الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله تعالى، ليصفه المولى عز وجل بقوله: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص:44].
أيوب عليه السلام كان يعيش مع زوجته في نعيم مقيم ببلاد الشام، وكان كما يقول علماء التفسير والتاريخ كثير المال، بر, تقي, رحيم، يحسن إلى المساكين, ويكفل الأيتام والأرامل ويكرم الضيف، ويشكر الله سبحانه وتعالى على نعمائه ويؤدي حق الله في ماله, كانت زوجته ترفل في هذا النعيم شاكرة المولى عز وجل على ما رزقها من البنين والبنات وعلى ما أوسع على زوجها من الرزق.
وجاءت بداية الابتلاء بأن مات كل أهله إلا زوجته، وابتلي في جسده بأنواع عدة من الأمراض، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما المولى عز وجل، وهو في ذلك كله صابر محتسب، يذكر الخالق في ليله ونهاره وصبحه ومسائه، ثم طال مرضه وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته التي ضعف حالها وقل مالها، حتى باتت تخدم في البيوت بالأجر؛ لتطعم زوجها المريض، تفعل ذلك وهي الزوجة الصابرة المحتسبة، وكلما زاد الألم بأيوب؛ زاد صبره وحمد الله وشكره على قضائه.
أما الزوجة الوفية فقد عاشت مع زوجها محنته طوال ثمانية عشر عامًا، فكانت مثالا للمرأة البارة بزوجها الحانية عليه.
وهكذا ورغم المرض الشديد والابتلاء القاسي الذي تعرض له نبي الله أيوب عليه السلام، إلا أنه كان ذا قلب راض وصابر، ولم يسخط لحظة واحدة، ولذلك وصفه المولى عز وجل بقوله: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص:44] أي تواب رجاع مطيع، وسئل سفيان الثوري عن عبدين أبتلي أحدهما فصبر وأنعم على الآخر فشكر، فقال: كلاهما سواء؛ لأن الله تعالى أثنى على عبدين أحدهما صابر والآخر شاكر ثناء واحدا، فقال في وصف أيوب: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ. وقال في وصف سليمان نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ.
وبعد كل هذه المعاناة توجه أيوب إلى ربه بالدعاء، يطلب منه كشف ما به من بلاء أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83] و أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ [ص:41].
واستجاب الله دعاءه، وكشف عنه بلاءه، بقدرته سبحانه التي لا حدود لها، الذي يقول للشيء كن فيكون، عندئذ جاء الفرج الإلهي بوصفة ربانية بقوله تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص:42] فلقد أمر الله نبيه عليه السلام أن يضرب برجله الأرض، التي نبع منها الماء العذب، فشرب منه ليشفي من كل الأمراض التي في بطنه، ثم اغتسل فشفاه الله من كل ما كان يعانيه من ظاهر جسده.
رجع أيوب إلى زوجته يمشي على قدميه، وهو في حالة من الصحة والنشاط، فلما رأته الزوجة الصابرة لم تعرفه، رغم أنها رأت فيه شبهًا لزوجها قبل أن يفتك به المرض، فسألته: هل رأى زوجها المريض المبتلى؟ وذكرت له ما لاحظته من شبه بينهما أيام كان صحيحا، فقال لها نبي الله إنه هو أيوب، وأن الله شفاه من كل ما أصابه، ثم أفاض الله عليه من نعمائه بقوله تعالى: وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ، فأرغد الله سبحانه وتعالى على أهله العيش فزاد نسلهم حتى بلغ عددهم عدد من مضي، فكان له ضعف ما كان، وكما رد الله عليه
عافيته وصحته رد عليه ضعفي المال الذي فقده، وضعفي ما كان عنده من الأولاد.
فانظر أيها اليائس وتفكر هل أصابك من الضر مثل ما أصاب أيوب عليه السلام؟
هل فقدت جميع أولادك وبناتك؟
هل فقدت كل مالك؟
هل فقدت صحتك وعافيتك؟
هل تنكر كل الناس لك؟
هل لبثت في الابتلاء سنين وراء سنين صابرًا محتسبا مثل أيوب عليه السلام؟
أما آن لك أيها اليائس البائس أن ترفع يديك بالدعاء إلى ربك أن يعفو عنك, حين قنطت من رحمته ويئست من فرجه ويسره...!
*ارفع عينيك إلى السماء وقل يا رب.. امنحني الأمل وفرج كربي فأنت وحدك القادر على ذلك.
*ارفع عينيك إلى السماء وقل يا رب.. امنحني الأمل وفرج كربي فأنت وحدك القادر على ذلك.
وقل كما قال أيوب عليه السلام أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.


هل... أنت متشائم؟
التشاؤم هو: النظر إلى الكون بكره، والتطلع إلى الدنيا بمقت, فالمتشائم يرى كل شيء أسود، الزهرة شوكة، والسنبلة قنبلة، والنخلة حنظلة، والمطر نار.
المتشائم معقود الجبين، كالح الوجه، ضيق الصدر، فليس عنده أمل ولا رجاء ولا فرج ولا يسر، فهو يرى أن الليل سوف يبقى، والفقر سوف يستمر، والجوع سوف يدوم، والمرض لن يقلع، في قاموس المتشائم الموت والسقم والهلاك والفشل والإحباط، والسقوط يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ.
المتشائم يموت كل يوم مرات، ويجوع وهو شبعان، ويفتقر وهو غني، لأنه أطاع الشيطان: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ والمتشائم لا يقرأ قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ.
قريب: يسمع فيجيب، يعطي البعيد والقريب.
قريب: يغيث اللهفان، ويشبع الجوعان، يسقي الظمآن، ويتابع الإحسان.
قريب: عطاؤه ممنوح، وخيره يغدو ويروح، وبابه مفتوح، حليم كريم صفوح.
قريب: يدعوه الغريق في البحار، والضال في القفار، والمحبوس خلف الأسوار كما دعاه عبده في الغار.
قريب: فرجه في لمح البصر، وغوثه في لفتة النظر، المغلوب إذا دعاه انتصر، اطلع فستر، وعلم فغفر، وعبد فشكر، وأوذي فصبر.
قريب: جواد مجيد، لا ضد له ولا نديد، أقرب للعبد من حبل الوريد، على كل نفس قائم وشهيد، محمود ممدوح حميد.
قريب: دعا المذنبين للمتاب، وفتح للمستغفرين الباب, ورزق عباده من غير حساب.
*فاسأل نفسك بصدق...وأجبها بصدق.. هل ستبقى متشائما بعد كل هذا الفضل من ربك؟؟
 
 
 
 

الثلاثاء، 22 مايو 2012

أدوارنا المهمة بالحياة وماقيمتها بنظرالاخرين؟؟




 أدوارنا المهمة بالحياة وماقيمتها بنظرالاخرين؟؟

لنا أدوار نقوم بها كل مساء وصباح وقد تكون أدوارنا دور يتلو الأخر إلى أن ينتهي اليوم


بالجانب الأخر:الاخرين المحيطين بنا لايرون مانقوم بة ولايشعرون بأهمية أدوارنا

والاعظم من ذلك قد يبخسون حقنا ويتحدثون قائلين:
لا نرى ماتعملين أو لانرى ماتفعلة أنت ...

سوى كلمات غير ملقين بالاً وأهمية لِما نقوم بة

وقد فعلاً نقوم بأدوار كثيرة لكن لا أحد يُشاهــدها

الخلاصــة:

عندما لايقدر الاخرون قيمة مانقوم بة من أدوار ومانبذلة من جهــد وتحمل للمصاعب لكي نوفر لهم الراحة والسعادة

هنــا:
علينا الانسحاب تدريجياً من جميع الادوار التي كنا نقوم بها ونقوم بها شبة يومياً
حتى نحصل على تقدير وقيمة للجهود التي نبذلها في سبيل توفير الراحة لهم

طريقة للتعامل
مع من لايقدر جهودنا وادوارنا
بقمة الهدوء والبساطة بحيث أننا نكسب الاخرين بدلاً من خسرانهم
 
 
بقلمـــي : أمنيات
 
 

كيف تتخلص من وجهة النظر المزعجة





إذا ما رغبت في أن تنسى وجهة النظر المزعجة فاعمد إلى أن تفعل ذلك بأيجاد البديل الاكثر قبولا لديك , وحالما تجد واحدا مناسبا فاستمسك به , وأذا ما جعلت الظروف المتغيرة من إعادة التكيف أمرا ضروريا , فعليك باستشارة مرشدك , ما لم تشعر مطمئنا بأن الحالة لا


تستدعي ذلك لأنك في وضع أفضل وأنك تستطيع من مواجهة الموقف من غيرعون ولا مساعدة , أما إذا كان لديك أدنى شك فيما يتصل بحالتك , فعليك أن تسعى إلى التماس لمساعدة ثانية, وبخلاف ذلك فانك ستقع في نفس العادة القديمة إذ تجد نفسك في هذه اللحظة تفكر بطريقة ما وفي اللحظة التي تليها تفكر بما يجافيها .



وليست ثمة ضرورة إلى أن تتخذ قرارك في هذه المرحلة , إذ إنك لن تجني فائدة تذكرعندما تحاول لأن تفعل ذلك ,وفوق ذلك كله , فلا تبدد وقتا بالأبتئاس لأنك لا تستطيع إتخاذ قرار الآن.





عليك أن تدرك أنك أنت على هذه الحال بسبب ما أنت فيه من تعب أضناك , فلا تفكر باتخاذ القرار حاليا , وإنما المهم لك ولمرشدك أن تفكر بمشكلتك والتوصل إلى قرار بشأنها.
ولأضرب مثلا حالة رجل كان يشكو من أنه لم يكن قادرا على إتخاذ القرارات التي يريدها

, وقد نصح ببذل جهد فائق للتوصل إلى قرار وأن مشكلته حينذاك ستنتهي وأنه سيفوز بالنصر في معركته مع ذاته , ومنذ ذلك الوقت وما بعده , كما ذكر مرشده , أنه لم يتعرض بعدها إلى أي اضطراب بشأن محاولته لأتخاذ أي قرار ,أن النصيحة هذه كانت مضللة , فلعل هذا الشخص يبذل جهدا كبيرا وقد يتوصل إلى قرار بنجاح , لكن هذا لايغير من حقيقة الأمر


شيئا , ذلك لأن العقل لا يزال مجهدا وغير متوازن, وأن جهازه العصبي مرهق , وهو لذلك قد يتعرض في المستقبل القريب إلى نفس الصعوبات التي كان قد وقع فيها من قبل في سبيل إتخاذ قرار , فلم إذن نرسي بمثل هذه الأهمية على ذهن مرهق ليقوم بإتخاذ القرارات فعندما يرتاح العقل ويحظى بالراحة من الخوف , فإن إتخاذ القرار آنذاك سيكون أيسر تنفيذا

حديث النفس الايجابي





إن من بين الصفات المشتركة بين البشر مايعرف بحديث النفس, أي تلك المحادثة التي يقوم بها الشخص مع نفسه. وللأسف فإن الكثير من الناس يستخدمون هذه الميزة لتثبيط عزائمهم والتقليل من تقدير ذواتهم دونما فعل العكس. في حين أن هناك ما يعرف بحديث النفس الإيجابي, والذي يلعب دورا فعالا في الحصول على الإيجابية والفاعلية إذا أحسن إستغلاله. وسأدرج هنا تقنيه بسيطه قد تساعدك على تطوير هذه الميزة لديك.
1-
حدد موضوعا يشغلمك وضعه نصب عينيك
2-
خذ وضعيه جسدية مريحة(واعلم أن ما قد يكون مريحا لغيرك قد لا يكون كذلك بالنسبة لك) , ثم اغمض عينيك
3-
ضع فكرة في ذهنك, وهي أن أفكارك ملك يديك, وأنت الوحيد الذي يتحكم فيها
4-
إستعمل تقنية الانفصال, أي تخيل نفسك في مواجهة موضوعك أو أفكارك, واستقر على هذا الوضع وكأنك واقف قبالة موضوعك, ثم ركز نظرك باتجاهه حتى تعرفه جيدا. وبعد ذلك قم بالانفصال ذهنيا عن صورتك الشخصية, بحي تتحرك ثلاث خطوات جنبا باتجاه اليسار ثم تستدر ب90 درجة يمينا’ فسترى صورتك في مقابل الموضوع الذي يشغلك, وكأنك منفصل عن ذاتك
5-
قم بإجراء حوار ذو هدف محدد في محور عالق أو يشغلك بخصوص هذا الموضوع, استعمل فيه لغة إيجابية ترمي من خلالها إلى تحويل هذا الموضوع من شغل شاغل إلى فكرة تؤمن بها وتعتقد في قدرتك على تحقيقها
6-
وأنت منفصل عن ذاتك فم بتسيير الحوار, ولا تترك الأفكار السلبية تسيطر عليك وانت في حوارك الداخلي مع نفسك, بحيث إذا ظهرت أي فكرة سلبية حولها إلى إيجابية, وثق أنك قادر على الشعور في نفس الوقت بالإحساس الجميل الذبي تولده لذيك هذه التقنيه
7-
عند الوصول إلى نقاط اتفاق بينك وبين الموضوع الشاغل, وتحديد الأفكار الإيجابية بشكل نهائي, إستدرمة أخرى 90 درجة نحو اليسار هذه المرة, ثم تقدم بالجانب الأيمن ثلاث خطوات تجد نفسك قد اندمجت من جديد مع صورة ذاتك الذهنية, وأنت الآن ترى موضوعك في مقابلتك وكأنه وجه جميل ووسيم مبتسم
8- صغر حجم الموضوع ذهنيا, ثم أدخله كفكرة في ذهنك. بعدها افتح عينيك وابتسم, فها أنت ذا قد تمكنت من تحويل موضوع شاغل إلى فكرة إيجابية وتجربة سارة. وحصلت في آن معا على تقنية لتحويل الأفكار من السلبي إلى الإيجابي.
أرجوا ان تستمتعوا بهذه التقنية وتكون ذات فائدة لكم


الأحد، 20 مايو 2012

الشخصية المتناقضة




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الشخصية المتناقضة ... شخصية تعيش صراع بين متعارضين أو أكثر ... مع الشعور بعدم القدرة على حسم الأمور أو اتخاذ قرار ...

-------------------------

مثال : سعد يقابل صديقه القديم محمد بالصدفة في الشارع ... وبعد التحية والسلام والسؤال عن الأهل والأصدقاء والأخبار ...

وقبل نهاية اللقاء يمسك سعد بيد محمد ثم يقول : بالله عليك تغد معي اليوم ... فرصة ...

يرد محمد : الله يسلمك والله الأهل ينتظروني على الغداء ...

ثم يزيد إصرار سعد : بالله عليك إذا عندك فرصة إنك تروح معي ... أقل شيء تتعرف على البيت ...

يرد محمد : الله يكرمك إن شاء الله اجيك وأتعرف على بيتك في خير وفي فرصة أحسن من هذي ...

فيرد سعد : والله العظيم ودي إنك تروحي معي لكن تدري خيرها في غيرها ...

--------------------------

المشكلة أن سعد غير صادق في حرصه على مرافقة محمد له وتناول طعام الغداء معه ... هذا هو التناقض ... تناقض بين رغبة سعد في مسايرة العرف الاجتماعي والعادات ... ووضع سعد في تلك اللحظة وعدم قدرته على استضافة احد لسبب أو لآخر ...

-------------------------

لماذا يعيش بعض الناس في تناقض ؟

قد يكون السبب هو للتكيف مع الوضع الحالي أو الفكر السائد ... ما يعرف بالمسايرة وعدم الصدام مع الآخرين ...

المجاملة الاجتماعية والتأكيد على أنني شخص اعرف العادات والتقاليد وملتزم بها

الميل الملح لإظهار القوة والقدرة على التحكم في الأمور

للحصول على مكاسب مادية أو اجتماعية أو سياسية ... أي أن الفرد يشعر بوجوب التناقض مع مواقفه ورغباته للحصول على رضا شخص أو طائفة أو للحصول على منصب أو حتى ليحمي نفسه من شر أو أذى قد يصيبه لو صرح بموقفه الحقيقي

----------------------------

من أشهر وأوضح الشخصيات المتناقضة التي تقول ما لا تفعل هم الشعراء ... الذين هم في كل وادي يهيمون ... والمشكلة الأكبر عندما نصفق لهم ونجعلهم في صدور المجالس ... فنحن بذلك نربي أجيال قادمة على : تتناقض وتقول غير ما تبطن وتتفنن في ذلك نحبك ونعطيك الأموال ويتحدث عنك الإعلام ويمدحك ... تقول الحقيقة وتعيش بنقاء وصفاء تهمش وتصبح مكروه من الدولة والمجتمع ...

------------------------------

قد يكون من أسباب التقدم الذي تعيشه الأمم الأولى في العالم اليوم أنه لا يوجد عند كثير من أفرادها هذا الازدواج والتباين بين الداخل والخارج ... شعوب فيها نسبة كبيرة من الصراحة والمكاشفة ... شعوب تجاوزت على المستوى الاجتماعي المواقف المزدوجة ... فأصبح عندهم الداخل خارج والخارج منهم هو انعكاس حقيقي للداخل

------------------------------

احد الأشخاص كان يدرس في بريطانيا يقول يوم وأنا جالس مع شاب بريطاني ... فنظر لساعتي وقال : ساعدتك جميلة ... ويقول أنا من باب المجاملة مثل ما هو موجود عندنا قلت بما معناه تآمر عليها خذها ... قال فنظر إلي وقال : صحيح هذا كرم منك ... ومد أيده لأخذها ... يقول أخونا : فأعطيته الساعة ... وحلفت بعدها ما عاد أجامل بريطاني

--------------------------

الشخصية المتناقضة ... مخترقة من الآخرين ... مهزوزة ... لا تستطيع بناء حضارة ... لذلك يجب علاجها في أنفسنا أن وجدت ... وتربية الأجيال القادمة على الصفاء والنقاء بين الداخل والخارج ...

-------------------------------

يرى فرويد ( عالم النفس المشهور ) أن أعلى درجات التناقض الوجداني تتواجد لدى مجموعات الشعوب التي تتمتع بعصبية شديدة